الاعجاز العلمي بالقران
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الاعجاز العلمي بالقران

يتكلم نتدى عن الاعجاز العلمي في القران
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 علوم البحار

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اثير محمد عبدالله الكفيف

اثير محمد عبدالله الكفيف


المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 05/12/2011

علوم البحار Empty
مُساهمةموضوع: علوم البحار   علوم البحار Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 07, 2011 1:38 am

علوم البحار

المقدمة
قال تعالى : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ * ) المرجان : هذا نوع من الحلي لا يوجد إلا في البحار المالحة فقوله تعالى : ( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) أي أن البحرين المذكورين مالحان فالآية تتكلم عن بحر يخرج منه مرجان وبحر آخر يخرج منه مرجان، الأول ملح وهذا ملح متى عرف الإنسان أن البحار المالحة مختلفة وليست بحرا متجانسا واحدا لم يعرف هذا إلا عام 1942 في عام 1873 عرف الإنسان أن مناطق معينة في البحار المختلفة تختلف في تركيب المياه فيها .. عندما خرجت رحلة تشالنجر وطافت حول البحار ثلاثة أعوام وتعتبر هذه السفينة رحلة تشالنجر هي الحد الفاصل بين علوم البحار التقليدية القديمة المليئة بالخرافة والأساطير وبين الأبحاث الرصينة القائمة على التحقيق والبحث هذه الباخرة هي أول هيئة علمية بينت أن البحار المالحة تختلف في تركيب مياهها لقد أقامت محطات ثم بقياس نتائج هذه المحطات وجدوا أن البحار المالحة تختلف والحرارة والكثافة والأحياء المائية وقابلية ذوبان الأكسجين وفي عام 1942 فقط ظهرت لأول مرة نتيجة أبحاث طويلة جاءت نتيجة لإقامة مئات المحطات البحرية في البحار فوجدوا أن المحيط الأطلنطي مثلا لا يتكون من بحر واحد بل من بحار مختلفة وهو محيط واحد لما جاءت مئات المحطات ووضعت ميزت .. هذه المحطات المختلفة أن هذا بحر ملح وهذا كذلك أيضا بحر مالح آخر .. هذا له خصائصه وهذا له خصائصه في إطار هذا البحر تختلف : الحرارة والكثافة والملوحة والأحياء المائية قابلية ذوبان الأكسجين خاصة بهذه المنطقة بجميع مناطقها هذان بحران مختلفان مالحان يلتقيان في محيط واحد فضلا عن بحرين مختلفين يلتقيان كذلك كالبحر الأبيض والبحر الأحمر وكالبحر الأبيض والمحيط الأطلنطي وكالبحر الأحمر وخليج عدن يلتقيان أيضا في مضايق معينة ففي 1942 عرف لأول مرة أن هناك بحارا كاملة يختلف بعضها عن بعض في الخصائص والصفات.

علوم البحار
يعتبر الفينيقيون أول من وضع أسس الملاحة البحرية , والصينيون استخدموا البوصلة البحرية في تحديد الأتجاها ت في البحر ,, وقام العالم الفلكي (هيباركوس) باختراع الإسطرلاب الذي سهل الأستعانه بالنجوم في عملية الأبحار , واخترع ايضاً ( جون هادلي ) جهاز اسمه الربيعة واخترع العالم (جون ماير)جهاز اسمه السدس وقام ايضاً العالم البرتغالي ماجلان قام برحلة تاريخية حيث ابحر تحت العلم الأسباني , وكما ان العالم الهولندي جيرادوس ميركاتور اول من رسم الخرائط اوطلق عليها اسم الاطلس.
أقسام علوم البحار
• علم البحار الفيزيائي : الذي يختص بدراسة العوامل الفيزيائية للبحار .
• علم البحار الكيميائي : الذي يختص بدراسة الخواص الكيميائية للبحار.
• علم الأحياء البحرية : الذي يختص بدراسة الكائنات الحية النباتية والحيوانية .
الطرق التي يستخدمها العلماء في زيادة معلوماتهم عن تضاريس قاع البحر
يعمل العلماء على زيادة معلوماتهم عن طريق تضاريس قاع البحر وهو رفع عينات من قاع البحر باستخدام اجهزة السحب والتقاط الموجات الصوتية المرتدة من القاع والغوص في القاع باستخدام زوارق خاصة واجراء قياسات على البراكين تحت المائية .
البيئة البحرية
هي عبارة عن بيئة مائية تتكون عدة من الجماعات الحيوانية والنباتية التي تعيش في منطقة واحدة يطلق عليها اسم مجمع حيوي بالإضافة إلى المحيط ( الوسط ) الفيزيائي والكيميائي , وما يوجد بينهما من تفاعلات وعلاقات تعمل على توازنهما .
العوامل المؤثرة في مكونات البيئة البحرية
عوامل غير حيوية : وتشمل على العوامل الفيزيائية والكيميائية .
عوامل حيوية : وهي الاعداد الهائلة من الكائنات الحية والعلاقات السائدة بينها .
اولا : العوامل الغير حيوية
1. العوامل الفيزيائية
1. الحرارة
خصائص المحيطات العميقة
قال الله تعالى: "أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُور"ٍ ﴿40﴾ سورة النور
الحقيقة العلمية:
تقول الموسوعة البريطانية: غالباً ما تكون البحار والمحيطات العميقة مغطاة بسحب ركامية كثيفة تحجب قدرا كبيراً من ضوء الشمس، كما يظهر في أكثر صور الأقمار الاصطناعية، فتعكس هذه الغيوم كمية كبيرة من أشعة الشمس وتحجب قدرا كبيراً من ضوئها، وأما الضوء الباقي فيعكس الماء قسماً منه، ويمتص القسم الآخر، الذي يتناقص تناقصاً رأسياً مع تزايد عمق المياه؛ فتنشأ مستويات من الظلمات داخل هذه البحار حتى عمق مائتي متر ويشتد الظلام بعد عمق 1000 متر حيث تنعدم الرؤية تماما. وقد كان"قرص سيتشي" (The Secchi disk) هو أول جهاز استخدم لقياس عمق نفاذ الضوء في مياه المحيط.
- استطاع العلماء مشاهدة الأسماك في البحار العميقة على عمق يتراوح بين (600 م – 2700 م) والتي تستخدم أعضاء مضيئة لترى في الظلام وتلتقط فريستها.
- كشفت علوم البحار الحديثة مع نهاية القرن التاسع عشر بعد استخدام الوسائل التصويرية التي تم تطويرها خلال الثلاثينات من القرن العشرين، حيث استعملت الخلايا الكهروضوئية التي كشفت عن وجود أمواج عاتية في البحار العميقة تقول الموسوعة البريطانية: وظاهرة الأمواج الداخلية الموجودة في أعماق البحار لم يعرفها الإنسان إلا قبل مائة سنة فقط، ، والتي تتولد على امتداد السطح الفاصل بين طبقتين من المياه المختلفة من حيث الكثافة والضغط والحرارة والمد والجزر وتأثير الرياح . ويتشكل السطح الفاصل بين الكثافات المختلفة عند منطقة الهبوط الحراري الرئيسي فيفصل مياه السطح الدافئة عن مياه الأعماق الباردة.
وهذه الأمواج التي تتشكل على هذا السطح الفاصل بين الطبقتين المائيتين المختلفتين في الكثافة والملوحة والحرارة، تشبه الموجات السطحية، ولكن لا يمكن أن تشاهد بسهولة من فوق سطح الماء، وتستهلك عملية تكونها جزءاً كبيراً من الطاقة التي كان يمكن استخدامها لدفع سفينة ما إلى الأمام. فنجد بعض السفن التي تبحر في هذه المياه تفقد فجأة قدرتها على التقدم، داخلةً فيما يعرف بظاهرة المياه الراكدة التي كان الفضل في تفسيرها ودراستها للدكتور السويدي فان إيكمان (V.W.Ekman) في أوائل القرن العشرين.
وجه الإعجاز:
لقد اعتقد الإنسان قديماً بخرافات عديدة عن البحار والمحيطات، ولم تتوفر للبحارة آنذاك معرفة علمية حقيقية عن الأحوال السائدة في أعماق البحار حيث كانت المعلومات عن التيارات البحرية نادرة.
وهذا ما حدا بالخرافات إلى الإحاطة بالبحار الراكدة التي لا يمكن أن تعبرها البواخر، حيث اعتقد الرومان القدماء بوجود أسماك مصاصة لها تأثيرات سحرية على إيقاف حركة السفن، ورغم أن القدماء كانوا على علم بأن الرياح تؤثر على الأمواج والتيارات السطحية إلا أنه كان من الصعوبة بمكان معرفة شيء عن حركة الأمواج الداخلية في البحار العميقة. ويبين تاريخ العلوم أن الدراسات المتصلة بعلوم البحار وأعماقها لم تبدأ إلا في بداية القرن العشرين عندما اخترعت الأجهزة المناسبة لمثل هذه الدراسات الدقيقة،وقد كشفت علوم البحار الحديثة في النصف الثاني من القرن العشرين عن أسرار مدهشة في أعماق البحار والمحيطات باكتشاف ظاهرتي: ظلمات البحر العميق وحركة الأمواج الداخلية. وقد أشارت الآية الكريمة إلى هاتين الظاهرتين:
فقد أشارت الآية الكريمة إلى ظاهرة الظلمات في البحار العميقة بتعبير البحر اللجي وهو البحر العميق وأن الظلام في هذه البحار ظلام متدرج قال المفسرون: المراد بهذه الظلمات ظلمة السحاب وظلمة الموج وظلمة البحر، فلا يبصر مَنْ كان في هذه الظلمات شيئاً". فالسحب الكثيفة التي تغطي هذه البحار تعكس قدرا من ضوء الشمس والبحار تعكس بأمواجها السطحية جزءا آخر من هذا الضوء ثم تمتص المياه ألوان طيف الشمس لونا بعد آخر حتى تختفي ألوان الطيف تماما ثم يأتي دور الأمواج الداخلية الذي يحيل الأعماق إلى ظلام دامس حتى إذا أخرج الإنسان يده لن يراها. وجاء تعبير ظلمات بعضها فوق بعض ليصف الواقع في هذه البحار يدقة بالغة. كما أن الأسماك في تلك الأعماق ليس لها عيون بل مجهزة بأعضاء منيرة خلقها الله تعالى في جسمها ينير طريقها. وهذا وجه قوله تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ**
وأشارت الآية أبضا إلى حركة الأمواج الداخلية في قوله تعالى: ** فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ ** والمعنى أن الموج يغشى البحر اللجي وهذا ما أكده علماء البحار حيث قالوا بأن البحر اللجي العميق يختلف عن البحر السطحي حيث تتكون في داخله أمواجا في منطقة الانفصال بين البحر السطحي والبحر العميق. تختلف عن الأمواج السطحية وهو ما لم يعرف إلا منذ مائة سنة فقط.
هذه الحقائق العلمية المدهشة ذكرها القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرنا فمن أخبر محمدا صلى الله عليه وسلم بها؟ إنه الله جل في علاه
إعجاز القرآن فى علوم البحار شهادة على صدق رسولنا الكريم
أشار الدكتور أمين مصطفى غيث استاذ الجيولوجيا البحرية بجامعة عبدالعزيز ال السعود أن القرآن لا تنقضى عجائبه ويحوى اشارات غاية فى الإعجاز العلمى فى شتى المجالات ومن اوجه الاعجاز إعجاز القرآن فى مجال علوم البحار الذى استطعنا من خلال فهم عبارات القرآن الكريم وفى ضوء ما اثبته العلم الحديث على معرفة سر من اسرار اعجاز القرآن حيث انه تضمن معلومات علمية دقيقة لم يكن الانسان يعرفها وقت نزول القرآن ولقد كشف علم البحار والمحيطات قبل عشرات السنين ، اى بعد الحرب العالمية الثانية عن العديد من الحقائق العلمية حول نشأة البحار والمحيطات.
وأضاف د. عيث أن أول حقيقة علمية كشف عنها القرآن الكريم عن علوم البحار هى " والبحر المسجور " سورة الطور آية 3 ، ومعنى هذه الآيات الكريمة أن البحار أوقدت نارا أى أضرمت فيها النار وقد كشف علم البحار بعد الحرب العالمية الثانية والتقدم العلمى ًآن ذاك ان بقيعان المحيطات والبحار شبكة هائلة من الصدوع تتركز عند مرتفعات وسط المحيط حيث يندفع منها اللافا البازلتية فى درجات حرارة عالية تصل الى الف درجة مئوية فتظهر كأنها كتل من النيران الهائلة تحت سطح الماء حيث أن الماء لا يستطيع أن يطفى جذوتها ولاالحرارة تستطيع أن تبخر الماء لكثرته وتلك الظاهرة تلازم البحار منذ نشأتها حيث يبدأ تكوين بحر بخسف الارض ثم اتساع ذلك الخسف وهبوط الكتل الصخرية وتكوين واد صدعى ثم هبوط مرة اخرى الى ان تخرج اللافا من الوادى المخسوف الذى يتحول الى غور عميق .
وأشار د. غيث أن أوجه الإعجاز هنا يظهر من قسم ربنا عز وجل بهذا البحر والذى هز العرب انذاك حين تنزل الوحى وأدهشهم بينما هز علماء البحار حين ركبوا الغواصات ونزلوا إلى اعماق المحيطات ووجدوا أن قيعان المحيطات أغلبها مسجرة بالنار أى أن النار أوقدت تحت الماء حيث تندفع الحمم البركانية الحمراء عبر الصدوع وهى مشتعلة دون لهب مباشر مثل التنور أى الفرن المشتعل وهذا ما يفيد معنى مسجور ويعجب الأنسان لهذا النبى الامى صلى الله عليه وسلم من أين له هذه الدقة العلمية فى مجال نشأة البحار آنذاك لو لم يكن ينزل عليه وحى السماء الذى علمه كل شىء وقال عز وجل ( قل انزله الذى يعلم السر فى السماوات والأرض انه كان غفورا رحيما ) الفرقان .
وأضاف د. غيث أنه لولا هذه الصدوع لانفجرت الارض منذ أو لحظة تكوينها نتيجة لما يحدث فى باطن الارض من تفاعلات نووية وكيمائية هائلة وقد أقسم الله جل جلاله بها منذ أربعة عشر قرنا ولم تدرك الا فى النصف الاخير من القرن العشرين عندما نزلو إلى اعماق المحيطات ورسموا خريطة طوبغرافية لشكل قاع المحيطات وصدق الله تعالى حين قال " وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل الكتاب لاريب فيه من رب العالمين " يونس – 37.
وأشار د. غيث أن منتصف القرن الماضى قد شهد قيام علماء البحار والمحيطات باكتشاف الكثير من الحقائق المبهرة للغاية وخصوصا بعد التقدم الكبير فى صناعة الغواصات حيث قام العلماء باكتشاف أن الظلام يتدرج فى الزيادة ألى 300 متر ثم يبدأ الظلام الدامس والعتمة الشديدة ، كما توجد أمواج داخلية تفوق الامواج السطحية ، كما شوهد بعض الكائنات البحرية تضىء ذاتيا فى تلك الاعماق السحيقة حتى تبصر ما حولها قال تعالى ( أو كظلمات فى بحر لجى يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ) سورة النور – 40 .

البحر المسجور
قال تعالى : (وَالطُّورِ {1** وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ {2** فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ {3** وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ {4** وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ {5** وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ {6**)[سورة الطور ].
(سجر التنور )في اللغة : أي أوقد عليه حتى أحماه، و العقل العربي وقت تنزل القرآن ولقرون متطاولة من بعد ذلك لم يستطع أن يستوعب هذه الحقيقة، كيف يكون البحر مسجوراً والماء والحرارة من الأضداد .
حتى أكتشف حديثاً أن الأرض التي نحيا عليها لها غلاف صخري خارجي هذا الغلاف ممزق بشبكة هائلة هائلة من الصدوع تمتد لمئات من الكيلومترات طولاً وعرضاً بعمق يتراوح ما بين 65 و 150 كيلومتر طولاً و عرضاً و من الغريب أن هذه الصدوع مرتبطة ببعضها البعض ارتباطاً يجعلها كأنها صدع واحد ويقسم الله سبحانه وتعالى في آية أخرى ( و الأرض ذات الصدع )
هذه صورة بيانية لامتداد الصدوع على سطح الأرض والتي تشكل باتصالها صدعاً وحداً أضغط على الصورة لتكبيرها
و في هذه الآية إعجاز واضح فالله يقسم بصدع واحد الذي هو عبارة عن اتصال مجموع الصدوع، يشبهه العلماء باللحام على كرة التنس،
و قد جعلت هذه الصدوع في قيعان المحيطات وهذه الصدوع يندفع منها الصهارة الصخرية ذات الدرجات العالية التي تسجر البحر فلا الماء على كثرته يستطيع أن يطفىء جذوة هذه الحرارة الملتهبة و لا هذه الصهارة على ارتفاع درجة حرارتها ( أكثر من ألف درجة مئوية ) قادرة أن تبخر هذا الماء، وهذه الظاهرة من أكثر ظواهر الأرض إبهاراً للعلماء .
و قد قام العالمان الروسيان " أناتول سجابفتيش " عالم جيولوجيا، و" يوري بجدانوف " عالم أحياء وجيولوجيا وبالاشتراك مع العالم الأمريكي المعروف"رونا كلنت " بالغوص قرب أحد أهم الصدوع في العالم، فقد غاصوا جميعاً وهم على متن الغواصة الحديثة ميرا ووصلوا إلى نقطة الهدف على بعد 1750كم من شاطئ ميامي و غاصوا على بعد ميلين من السطح حيث وصلوا إلى الحمم المائية التي لم يكن يفصلهم عنها سوى كوة من الأكرليك وكانت الحرارة 231 م وذلك في وادٍ على حافة جرف صخري وكانت تتفجر من تحتهم الينابيع الملتهبة حيث توجد الشروخ الأرضية في قاع المحيط وقد لا حظوا أن المياه العلوية السطحية الباردة تندفع نحو الأسفل
هذه الصورة هي صورة حقيقية لأحد الشقوق في قاع المحيط بعمق ميل واحد فتقترب من الحمم البركانية الملتهبة و المنصهرة فتسخن ثم تندفع محملة بالقاذوراة والمعادن الملتهبة، ولقد تأكد العلماء أن هذه الظاهرة في كل البحار والمحيطات تكثر في مكان و تقل في مكان آخر(1) .
وإن البراكين في قيعان المحيطات أكثر عدداً ، وأعنف نشاطاً من البراكين على سطح اليابسة، وهي تمد على طول قيعان المحيطات .
و المبهر في هذه الصياغة المعجزة (و البحر المسجور ) أنه نظراً لعدم وجود الأوكسجين في قاع البحر لا يمكن للحمم البركانية المندفعة عبر صدوع قاع المحيط أن تكون مشبعة على طول خط الصدع، و لكنها عادة ما تكون داكنة السواد، شديدة الحرارة ، و دون اشتعال مباشر، تشبه صاجة قاع الفرن البلدي إذا أحمي أسفل منها بأي وقود فإنها تسخن سخونة عالية تمكن من خبز العجين عليها ، و هذا القصد اللغوي تماماً للفظ المسجور و لا يوجد كلمة ممكن أن تحل محلها وتدل على المعنى بدقة فتأمل عظمة هذا الإبداع الرباني .
أمواج البحر اللّجي
قال تعالى: (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ) (النور:40) .
ظلمات البحار هي مكان كان يستحيل لأي إنسان في زمن محمد – صلى الله عليه وسلم- أن يصل إليه البتة، لأن الإنسان لا يحتمل جسمه أن يغوص في الماء سوى إلى 30 متر لأنه عند تجاوز هذا العمق يكون مستوى الضغط الجوي 4 ضغط جوي ويجعل النيتروجين يذوب في الدماء ويؤثر في الجسم ويفقد السيطرة عليه، ومن المستحيل أن يصل الإنسان بجسمه إلى عمق 100 متر أو 200 متر، فهذه الآيات أخبرتنا عن ظاهرة يبدأ ظهورها بعد 200 متر، طبعاً في وقت النبي – صلى الله عليه وسلم- كان علم البحار تغلب عليه الأسطورة والخرافة، فضلاً عن أن النبي –صلى الله عليه وسلم- ما ركب بحراً أصلاً..
ومجتمع النبي هو مجتمع صحراوي، فيخبرنا القرآن عن ظلمات توجد في أعماق البحار.. في البحار العميقة وليست البحار السطحية، ويذكر لنا سبب تكون هذه الظلمات ولم تكتشف هذه الظلمات ولم تكتشف أسبابها إلا برحلة طويلة جداً من البحث العلمي حتى تكاملت الاكتشافات فتقدمت الصورة فوجد علماء البحار أن هناك ظلاماً شديداً على بعد 300 متر، 500 متر ويشتد كلما نزلنا إلى أسفل لدرجة أن الغواصة إذا نزلت لابد أن يكون معها آلات إنارة، بل والأسماك التي تعيش في هذه المناطق لابد أن يكون لها كشاف تحت كل عين من عيونها تكشف لها طريقها، أو تكون عمياء لأنه ليس هناك ضوء، يقول الله جل وعلا (أو كظلمات في بحر لجي) يشبه الظلمات التي يعيش فيها الكافر بظلمات في بحر عميق، نظر كيف قال (لُجي) بحر و لم يقل أي بحر (أو كظلمات في بحر لجي – أي عميق- يغشاه موج من فوقه موج) يغشاه يعني يغطيه.. كيف يغطيه وفوقه موج؟ المفروض الموج هذا هو الغطاء، معناه فيه بحر ثاني فيه موج، وعندئذ نعرف من هذا الوصف القرآني أن هناك بحر عميق وبحر سطحي (يغشاه موج).. (أو كظلمات في بحر لجي) البحر اللجي ما له (يغشاه موج) الضمير يعود إلى أقرب مذكور وهو البحر اللجي يعني يغطيه موج (من فوقه موج) يعني فوق البحر السطحي (من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها) سألت عدداً من أساتذة علماء البحار من الشرق ومن الغرب عن هذه الظلمات وأسبابها فكانوا يجيبوني بأن أسباب هذه الظلمات في أعماق البحار ترجع إلى سببين رئيسيين:
الأول: العمق لأن الشعاع الضوئي يتكون من سبع ألوان والألوان عندما تخترق الماء لا تخترقه بقوة واحدة بحسب اختلاف طول الموجة ولذلك يمتص اللون الأحمر على مسافة العشرين متر الأولى، فلو أن غواصاً يغوص وجرح وخرج منه دم وأراد أن يرى الدم لا يراه باللون الأحمر بل يراه باللون الأسود، لماذا؟..... لأن اللون الأحمر انعدم فأصبحت هناك ظلمة اللون الأحمر. ثم بعد ذلك يمتص اللون البرتقالي على مسافة 30 متر، ثم يمتص اللون الأصفر على مسافة 50 متر، ثم يمتص اللون الأخضر على مسافة 100 متر، وهكذا بقية الألوان السبعة، آخر لون يمتص الأزرق ولذلك نرى البحر أزرقاً لأنه آخر شعاع يعني يمتص، بعد هذا العمق.. بعد هذا العمق نصل إلى 200 متر ثم نصل إلى منطقة الظلام الشديد، هذه الظلمات –كما ترى- ظلمات بعضها فوق بعض.
ثم النوع الثاني: ظلمات حواجز الأمواج الداخلية والخارجية والسحاب :
فالموج الداخلي، الموج السطحي، السحاب، كلها حواجز تمنع مرور الإشعاع الضوئي إلى الأسفل .
أما السحاب: فمن المعروف أنه إذا وجد سحاب وجد له ظل أي وجد له ظلمة.
الموج السطحي كما هو معروف مائل فعندما يسقط الإشعاع الضوئي فإنه ينعكس فإذا وقفت على شاطئ البحر فسترى الأمواج تنعكس منها الأشعة إلى عينيك وكأنها مرآة..

الخاتمة
إن اكتشاف القوانين التي تحكم حركة السوائل شكَّل قفزة كبيرة في تطور فهمنا للماء من حولنا. فالذي يتأمل هذه القوانين لا يملك إلا أن يقول سبحان المبدع العظيم القائل: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88].
هذه القوانين الفيزيائية أودعها الله تعالى في الماء لتكون دليلاً على دقَّة صنعه ولتكون آية تشهد على قدرته عزَّ وجلَّ. وتتجلَّى عَظَمَة هذه القوانين عندما نعلم بأن الله تبارك وتعالى قد حدثنا عنها في كتابه بمنتهى الكمال والوضوح!
القرآن يتحدث عن خزانات المياه تحت الأرض!
عندما نزل أحد العلماء إلى منجم للفحم يبلغ عمقه تحت سطح الأرض أكثر من ألف متر اكتشف وجود مياه تعود لملايين السنين! هذه المياه تسكن تحت الأرض منذ ملايين السنين وفيها أحياء لا زالت تعيش وتتكاثر بقدرة الله تعالى. والعجيب أن القرآن العظيم عندما حدثنا عن الماء استخدم كلمة دقيقة جداً من الناحية العلمية، يقول تعالى: (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ) [المؤمنون: 18].
وتأمل معي أخي القارئ كلمة(فَأَسْكَنَّاهُ)والتي تدل على المكوث لفترة طويلة، وهو ما نراه في المياه الجوفية ومياه الآبار والتي تبقى فترة طويلة ساكنة في الأرض دون أن تفسد أو تذهب.
وهنالك آية ثانية تشير إلى وجود خزانات ماء في الأرض، وهذه الخزانات لم يتم اكتشافها إلا حديثاً. يقول تعالى: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ)[الحجر: 22]. وصدق الله تعالى القائل: (وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ)فمن الذي أودع في الماء خصائص تجعله قابلاً للتخزين في الأرض آلاف السنين؟ ومن الذي أعطى لقشرة الأرض ميزات تجعلها تحتضن هذه الكميات الضخمة من المياه وتحتفظ بها؟ أليس هو الله؟!




المراجع
(1) كتاب : " آيات الله في البحار تأليف أحمد صوفي .
المراجع : آيات الله في البحار تأليف أحمد صوفي .
من آيات الإعجاز في القرآن الكريم الدكتور زغلول النجار

علوم البحار 1323970294122


عدل سابقا من قبل اثير محمد عبدالله الكفيف في الجمعة ديسمبر 16, 2011 1:32 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغد فهد حمد الشكره




المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 07/12/2011

علوم البحار Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم البحار   علوم البحار Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 07, 2011 4:08 am

شكرا على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
علوم البحار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ملامح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في مجال علوم البحار
» ملامح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في مجال علوم البحار
» الارض وعلوم البحار
»  عجائب وغرائب البحار والمحيطات
» علوم الطب والصحه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الاعجاز العلمي بالقران :: الأرض وعلوم البحار-
انتقل الى: