هي حالة شائعة فهي العروق الزرقاء البارزة التي نراها تحت الجلد في الساق و تظهر صمامات الأوردة كالعقد في هذه العروق. وقد يشعر مريض دوالي الساقين بالإحساس بالألم في الساق و الثقل و يمكن أن يحدث بعض التورم في الكاحل، والقدم بالإضافة إلى أن الدوالي تسئ للشكل الجمالي للساق. ويجب ملاحظة أن الدوالي عرضة للزيادة مع مرور الوقت لذا يجب أن نعمل جاهدين على منع تطورها.
أسباب حدوث الدوالي:
1. تزيد فرصة حدوث الدوالي مع التقدم في السن حيث يحدث ضعف لجدران الأوردة نتيجة خلل في بعض البروتينيات الهامة المكونة له و هي بروتين الكولاجين ( الذي يعطيها القوة ) و بروتين الإلستين الذي يعطيها المرونة.
2. العامل الوراثي يزيد من فرصة حدوث الدوالي.
3. يصاب الأشخاص الذين يقفون لفترات طويلة أثناء العمل وخصوصا الذين يقفون بدون حركة بالدوالي، وتعتبر السيدات معرضات بنسبة أكبر للإصابة بدوالي الساقين أكثر من الرجال.
4. السمنة من الأشياء التي تجعل الشخص عرضة لحدوث الدوالي.
5. يمكن أن تحدث الدوالي أثناء الحمل نتيجة ضغط الرحم على أوعية الحوض.
6. ارتداء الكورسيه ( المشد ) و الملابس الضيقة خاصة عند البطن والحوض يمكن أن يسبب ضغطا على الأوعية الدموية الأمر الذي يسبب صعوبة صعود الدم من الساقين باتجاه القلب مسببا الدوالي.
7. و يمكن أن تحدث مع أورام البطن و الحوض التي تضغط على الأوعية.
كيف تحدث الدوالي:
صمامات الأوردة عبارة عن صمامات تسمح بمرور الدم في اتجاه واحد وهو رجوع الدم للأعلى باتجاه القلب ثم تغلق لمنع رجوعه ثانية.
ضعف صمامات الأوردة و المسئولة عن منع رجوع الدم بعد صعوده يؤدي لزيادة الضغط في الجزء الذي يليه من الوريد مما يسبب شد و تمدد هذا الجزء مؤديا إلى الدوالي ، و هذا يسبب أيضا زيادة الضغط على الصمام الذي يليه للأسفل مما ينتج عنه ضعفه أيضا و هكذا. و بالتالي فعلى العضلات ( المضخة العضلية ) أن ترفع هذا العمود من الدم لأعلى بدلا من أن ترفعه من صمام للآخر مما يصعب ذلك .
منع الدوالي و علاجها:
• تحافظ ممارسة التمرينات بانتظام على تناغم عضلات الساقين وبالتالي تحسن من وظيفة المضخة العضلية، وهي ضغط العضلات على جدران الأوردة بحيث تعمل على صعود عمود الدم في الوريد لأعلى في اتجاه القلب ومنع تراكمه في الساقين أو جعل حالتها أكثر سوء, كما تساعد التمرينات أيضا على تحسين الدورة الدموية والحماية من زيادة الوزن.
• تناول طعام قليل الدهون، والملح، والسكر لمنع زيادة الوزن التي تزيد من فرصة حدوث الدوالي.
• تحريك القدمين باستمرار خاصة أثناء الجلوس الطويل أو الوقوف الطويل يساعد على تحسين الدورة الدموية ومنع تراكم الدم في الساقين.
• الامتناع عن التدخين فهو يرفع ضغط الدم و بالتالي يفاقم من سوء حالة الدوالي.
• المشي بدلا من الوقوف حتى لو كان المشي في نفس المكان.
• وينصح الأشخاص الذين يضطرون إلى الوقوف طويلا بأن يقوموا بتمرين لعضلات ربلة الساق ثم إرخائها لمنع تراكم الدم بالساقين، ويمكن لمرضي الدوالي أن يتبعوا هذه الفكرة الجيدة إذا اضطروا للوقوف ثابتين لفترة طويلة و خاصة في الجو الحار حيث تكون الأوعية متمددة أكثر.
• رفع الساق في وضع أفقي كلما أمكن ذلك أثناء العمل.
• ارتداء جورب طبية ضاغطة مانعة للدوالي يمكن أن تكون تحت الركبة أو حتى الفخذ، وتقوم بالضغط على الأوردة لمنع تراكم الدورة الدموية بها ويفضل أن ترتديه بمجرد القيام من النوم قبل أن يتراكم الدم في الأوردة .
• القيام بتمرينات البطن والذراعين بعد تمرينات الساقين كالمشي والجري على جهاز المشي الثابت، وهكذا فأن أداء تمرينات البطن والذراعين بعد تمرينات الساقين يؤدي إلى انتقال الدم ومنع تراكمه بالساقين بعد التمرين.
• تأكد بعد أن تقوم بالتمرينات أن تنتهي بالتوقف التدريجي لشدة التمرين و ليس التوقف المفاجئ حتى لا يكون هناك صعوبة في رجوع الدم للقلب و تراكمه في الساقين مؤديا لزيادة الدوالي. ثم أدي بعض تمرينات الإطالة لعضلات الساقين.
• و يفضل رفع الساقين أعلى من مستوي القلب لدقائق على فترات أثناء العمل وخاصة بعد فترات الوقوف الطويل أو بعد التمرين و يكون ذلك برفع الساقين على الحائط و إذا كان ذلك غير ممكن يمكن رفعهما على مجموعه من الوسادات حيث يساعد ذلك الوضع على رجوع الدم المتراكم إلى القلب و منع تراكمه بالساقين.
__________________