روى وهب بن منبه رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" إن لله تعالى ثمانية عشر ألف عالم ،الدنيا منها عالم واحد، وما العمران في الخراب إلا كخردلة في كف أحدهم " .
وقال رواة الأثر : إن لله عز وجل دابة في مرج من مروجه في غامض علمه رزقها في كل يوم بقدر رزق العالم بأسره .
وجميع مدائن الدنيا أربعة آلاف مدينة وخمسمائة وست وخمسون مدينة ، وقيل غير ذلك ،وأقاليم الأرض سبعه. الإقليم الأول الهند،
والثاني الحجاز،
والثالث إقليم مصر،
والرابع إقليم بابل ،
والخامس إقليم الروم والشام،
والسادس إقليم الترك،
والسابع إقليم الصين.
وأواسط الأقاليم إقليم بابل ،وهو أعمرها ، وفيه جزيرة العرب ، وفيه العراق الذي هو سرة الدنيا
وبغداد في وسط هذا الإقليم فلاعتداله اعتدلت ألوان اهله،
فسلموا من شقرة الروم وسواد الحبشه ، وغلظ الترك ،
وجفاء أهل الجبال ،
ودمامة أهل الصين.
والممالك المشهوره التي ضبطت عدتها في زمن المأمون ثلاثمائة وثلاث وأربعون مملكة ، أوسعها ثلاثة أشهر وأضيقها ثلاثة أيام.
وقال أهل الهيئه : إنه يكون عند خط الاستواء
ربيعان وصيفان وخريفان وشتاءان في سنة واحدة..
وأنه يكون في بعض البلاد ستة اشهر ليل وستة اشهر نهار وبعضها حر وبعضها برد..
فسبحان من خلق كل شيئ فأتقنه..
لا إله إلا هو ولا معبود سواه..