علم الأحياء البحرية هي الدراسة العلمية للكائنات الحية في المحيطات أو المناطقالبحرية أو غيرها من المياه قليلة الملوحة. وبما أنه في علم الأحياء فهناك العديد من الكائنات الحية والأسر والأجناس التي يعيش بعض أنواعها في البحر والبعض الاخر على الأرض، فأن علم الأحياء البحرية يصنف الأنواع على أساس البيئة وليس على التصنيف. ويختلف علم الأحياء البحرية عن علم البيئة البحري حيث ان علم البيئة البحري يركز على كيفية تفاعل الكائنات مع بعضها البعض ومع البيئة اما علم الاحياء فهو دراسة الحيوان نفسه.
و تعد الحياة البحرية موردا ضخما، حيث توفر الأغذية والأدوية، والمواد الخام، بالإضافة إلى مساعدتها في دعم الترفيه والسياحة في جميع أنحاء العالم. وبشكل اساسي، فإن الحياة البحرية تساعد على تحديد طبيعة كوكبنا. فالكائنات الحية البحرية تساهم مساهمة كبيرة في دورة الأكسجين، وتشارك في تنظيم مناخ الأرض.[1] فالشواطئ هي جزئيا مشكلة ومحمية من الحياة البحرية، حتى ان بعض الكائنات البحرية تساعد على تجديد دورة الأرض.[2]
و يغطي علم الأحياء البحرية قدرا كبيرا من الكائنات، بدءا من الكائنات المجهرية، كمعظم العوالق الحيوانية والعوالق النباتية إلى الحيتان الضخمة التي تصل إلى طول 48 مترا (125 قدما) كما يقال.
و المواطن التي يدرسها علم الأحياء البحرية تشمل كل شيء بدءا من الطبقات الصغيرة من المياه السطحية التي تعلق فيها الكائنات الحية والمواد غير الحية نتيجة توتر السطح بين المحيطات والغلاف الجوي، وتشمل اعماق الخنادق السحيقة، وأحيانا احتى عمق 10،000 متر أو أكثر تحت سطح المحيط. وتدرس المواطن مثل الشعاب المرجانية, وغابات عشب البحر، والمناطق ,و البرك ,و القيعان الموحلة ,و الرملية والصخرية، والمحيطات مفتوحة السطح، حيث تندر الأجسام الصلبة ولا يمكن رؤية أكثر من سطح المياه.
و هناك العديد من اشكال الحياة على كوكب الأرض موجودة في المحيطات. ولكن نسبتها لا تزال مجهولة. وهناك الكثير من أنواع الكائنات الحية في المحيطات التي يتعين اكتشافها. في حين تشكل المحيطات حوالي 71 ٪ من سطح الأرض ،و نظرا لعمقها فإن حجم سكانها من المواطن هو أكبر بنحو 300 مرة من حجم المواطن على سطح الأرض.
وكثير من الأنواع البحرية تعتبر ذات أهمية اقتصادية للإنسان، مثل الغذاء السمكي. كما أنه أصبح من المفهوم أن الكائنات البحرية المرفهة والكائنات الأخرى ترتبط بطرق جوهرية جدا. فعدد البشر المهتمين في معرفة ما يختص بالعلاقة بين الحياة في البحار ودورات الحياة المهمة يتزايد بسرعة، خاصة مع الاكتشافات الجديدة التي تبذل كل يوم تقريبا. وتشمل دورات الحياة هذه ما يتعلق بالمادة (مثل دورة الكربون) والهواء (مثل تنفس الأرض، وانتقال الطاقة عبر أنواع النظام البيئي بما في ذلك المحيطات). وهناك مساحات كبيرة تحت سطح المحيطات ما زالت غير مستكشفة بشكل فعال.